فصل: قال بيان الحق الغزنوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



متى يوم الدين؟ قال الله: {يوم الدّين يَوْمَ هُمْ على النارِ يُفْتَنُون} وإنما نصبت (يومَ هُمْ) لأنك أضفته إلى شيئين، وإذا أضيف اليوم والليلة إلى اسم له فعل، فارتفعا نصب اليوم، وإن كان في موضع خفض أو رفع، وإذا أضيف إلى فَعَل أو يفعَل أو إذا كان كذلك ورفعه في موضع الرفع، وخفضه في موضع الخفض يجوز، فلو قيل: يومُ هم على النار يفتنون؛ فرفع يوم لكان وجها، ولم يقرأ به أحد من القراء.
{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}.
وقوله: {يُفْتَنُونَ} يحرقون ويعذبون بالنار.
{ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ هَاذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ}.
وقوله: {ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ} يقول: ذوقوا عذابكم الذي كنتم به تستعجلون في الدنيا.
{آخِذِينَ مَآ آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ}.
وقوله: {آخِذِينَ} {وفاكهين}.
نصبتا على القطع، ولو كانتا رفعًا كان صوابا، ورفعهما على أن تكونا خبرا، ورفع آخر أيضًا على الاستئناف.
{كَانُواْ قَلِيلًا مِّن اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}.
وقوله: {كَانُواْ قَلِيلًا مِّن اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}.
إن شئت جعلت ما في موضع رفع، وكان المعنى: كانوا قليلا هجوعهم. والهجوع: النوم. وإن شئت جعلت ما صلة لا موضع لها، ونصبت قليلا بيهجعون. أردت: كانوا يهجعون قليلا من الليل.
{وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
وقوله: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} يُصَلون.
{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ}.
وقوله: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ}.
فأما السائل فالطوّاف على الأبواب، وأما المحروم فالمحارَفُ أو الذي لا سهم له في الغنائم.
{وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ}.
وقوله: {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ}.
فآيات الأرض جبالها، واختلاف نباتها وأنهارها، والخلق الذين فيها.
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ}.
وقوله: {وَفِي أَنفُسِكُمْ}.
آيات أيضًا إن أحدكم يأكل ويشرب في مدخل واحد، ويُخْرِج من موضعين، ثم عنّفهم فقال: {أَفَلاَ تُبْصِرُونَ}؟
{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}.
وقوله: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}.
أقسم عز وجل بنفسه: أن الذي قلت لكم لَحق مثل ما أنكم تنطقون. وقد يقول القائل: كيف اجتمعت ما، وأنّ وقد يكتفى بإحداهما من الأخرى؟ وفيه وجهان: أحدهما: أن العرب تجمع بين الشيئين من الأسماء والأدوات إذا اختلف لفظهما، فمن الأَسماء قول الشاعر:
من النّفر اللائى الذين إذا همُ ** يَهاب اللئامُ حلقهَ البابِ قَعْقَعوا

فجمع بين اللائى والذين، وأحدهما مجزىء من الآخر.
وأما في الأدوات فقوله:
ما إِنْ رأيتُ ولا سمعت به ** كاليوم طالى أيْنُق جُرْب

فجمع بين ما، وبين إن، وهما جحدان أحدهما يجزى من الآخر.
وأمّا الوجه الآخر، فإن المعنى لو أفرد بما لكان كأنّ المنطق في نفسه حق لا كذب: ولم يُرَد به ذلك. إنما أرادوا أنه لحق كما حقٌّ أن الآدمى ناطق.
ألا ترى أن قولك أحقٌّ منطقك معناه: أحقٌّ هو أم كذب؟ وأن قولك: أحقٌّ أنك تنطق؟ معناه: أللانسان النطق لا لغيره. فأدخلتَ أنَّ ليُفرَق بها بين المعنيين، وهذا أعجب الوجهين إلىَّ.
وقد رفع عاصم والأعمش (مثلَ) ونصبها أهل الحجاز والحسن، فمن رفعها جعلها نعتا للحق ومن نصبها جعلها في مذهب المصدر كقولك: إنه لحق حقا. وإن العرب لتنصبها إذا رفع بها الاسم فيقولون: مثلَ من عبدالله؟ ويقولون: عبدالله مثلَك، وأنت مثلَه. وعلة النصب فيها أن الكاف قد تكون داخلة عليها؛ فتُنصب إذا ألقيت الكاف. فإن قال قائل: أفيجوز أن تقول: زيدٌ الأسدَ شدةً، فتنصب الأسد إذا ألقيت الكاف؟ قلت: لا؛ وذلك أن مثلَ تؤدى عن الكاف؛ والأسدُ لا يؤدى عنها؛ ألا ترى قول الشاعر:
وزعتُ بكالهراوة أعوجِىٍّ ** إذا وَنتِ الرِّكاب جرى وثابا

أن الكاف قد أجزأت من مثل، وأن العرب تجمع بينهما؛ فيقولون: زيد كمثلك، وقال الله جل وعز: {ليس كمثله شىء وهو السميع البصير}، واجتماعهما دليل على أن معناهما واحد كما أخبرتك في ما وإن ولا وغيره.
{هَلْ أَتَاكَ حديث ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ}.
وقوله: {هَلْ أَتَاكَ حديث ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}.
لم يكن عَلِمه النبى- صلى الله عليه- حتى أنزله الله عليه.
وقوله: {الْمُكْرَمِينَ}.
أكرمهم بالعمل الذي قرّبه.
{إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقالواْ سَلاَمًا قال سَلاَمٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ}.
وقوله: {قَوْمٌ مُّنكَرُونَ}.
رفع بضمير: أنتم قوم منكرون.
وهذا يقوله إبراهيم عليه السلام للملائكة.
{فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}.
وقوله: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ}.
رجع إليهم، والروغ وإن كان على هذا المعنى فإنه لا يُنطق به حتى يكون صاحبه مُخْفيًا لذهابه أو مجيئه ألا ترى أنك لا تقول: قد راغ أهل مكة، وأنت تريد رجعوا أو صدروا؟ فلو أَخفى راجع رجوعه حسنت فيه: راغ ويروغ.
{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالواْ لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلَيمٍ}.
وقوله: {وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلَيمٍ}.
إذا كبر، وكان بعض مشيختنا يقول: إذا كان العِلْم منتظرًا لمن يوصف به قلت في العليم إذا لم يعلم: إنه لعالم عن قيل وفاقِهٌ، وفى السيد: سائد، والكريم: كارم. والذى قال حسن، وهذا كلام عربى حسن، قد قاله الله في عليم، وحليم، وميت.
وكان المشيخة يقولون للذى لما يَمُت وسيموت: هو مائت عن قليل، وقول الله عز وجل أصوب من قيلهم، وقال الشاعر فيما احتجوا به:
كريم كصفو الماء ليس بباخل ** بشىء ولا مهد ملاما لباخل

يريد: بخيل، فجعله باخل؛ لأنه لم يبخل بعد.
{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقالتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ}.
وقوله: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ}.
فى صيحة، ولم تقبل من موضع إلى موضع إنما هون كقولك: أقبل يشتمنى، أخذ في شتمى فذكروا أن الصيحة: أوَّه، وقال بعضهم: كانت يا ويلتا.
وقوله: {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا}.
هكذا أي جمعت أصابعها، فضربت جبهتها، {وَقالتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} أتلد عجوز عقيم؟ ورفعت بالضيمر بتلد.
{وَتَرَكْنَا فِيهَآ آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ}.
وقوله: {وَتَرَكْنَا فِيهَآ آيَةً}.
معناه: تركناها آية وأنت قائل للسماء فيها آية، وأنت تريد هي الآية بعينها.
{فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقال سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}.
وقوله: {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ}.
يقال: تولى أي أعرض عن الذكْرِ بقوته في نفسه، ويقال: فتولى برُكنه بمن معه لأنَّهُم قوّته.
{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ}.
وقوله: {وَهُوَ مُلِيمٌ}.
أتى باللائمة وقد ألام، وقوله: {لَقَدْ كَانَ في يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسّائِلِينَ} هم الآيات وفعلهم.
{مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}.
وقوله عز وجل: {كَالرَّمِيمِ}.
والرميمُ: نباتُ الأرضِ إذا يَبِسَ ودَبسَ فهو رَمِيمٌ.
{وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حَتَّى حِينٍ}.
وقوله عز وجل: {تَمَتَّعُواْ حَتَّى حِينٍ}.
كان ذلِكَ الحينُ ثلاثةَ أيام.
{فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ}.
وقوله تبارك وتعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}.
قرأها العوامُ {الصاعقة} بالألف.
قال حدثنا محمدُ بن الجهم قال حدثنا الفراءُ قال: وحدثنى قيس بن الربيع عن السُّدِّى عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب: أنه قرأ (الصَّعقة) بغير ألف، {وهم ينظرون}.
{فَمَا اسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ}.
وقوله عز وجل: {فَمَا اسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ}.
يقول: فما قاموا لها ولو كانت: فما استطاعُوا من إقامةٍ لكان صَوَابًا.
وطرحُ الألفِ منها، كقوله جلّ وعز: {والله أَنْبَتَكُم مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا} ولو كانت- إنباتا- كان صَوابا.
{وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمًا فَاسِقِينَ}.
وقوله جل ذكره: {وَقَوْمَ نُوحٍ}.
نَصبها القراء إلاّ الأعمشَ وأصحابه، فإنهم خفضوها لأنها في قراءة عبداللهِ فيما أعلم: {وفى قوم نوح}.
ومن نصبها فعلى وجهين: أخذتهم الصعقة، وأخذت قومَ نوح.
وإن شئت: أهلكناهم، وأهلكنا قومَ نوح. ووجه آخرُ ليسَ بأبغَضَ إلىّ من هذين الوجهين: أن تُضمَر فعلا- واذكر لهم قوم نوح، كما قال عز وجل: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قال لِقَوْمِهِ} {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ} في كثير من القرآن معناه: أنبئهم واذكر لهم الأنبياء وأخبارهم.
{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}.
وقوله عز وجل: {بِأَييْدٍ} بقوةٍ.
وقوله عز وجل: {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}. أي إنا لدو وسَعَةٍ لخَلْقِنا. وكذلك قوله جل ذكره: {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ}.
{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
وقوله تبارك وتعالى: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ}.
الزَّوجان من جميع الحيوانِ: الذكَرُ والأُنثى، ومِن سوى ذلِكَ: اختلافُ ألوان النبات، وطُعومِ الثمار، وبعضٌ حلوٌ، وبعضٌ حامضٌ، فذانِك زوجان.
{فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}.
وقوله: {فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ}.
معناه: فرُّوا إليه إلى طاعتِه من معصيته.
{أَتَوَاصَوْاْ بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}.
وقوله تبارك وتعالى: {أَتَوَاصَوْاْ بِهِ}.
معناه: أتوَاصى به أهلُ مكةَ، وَالأُمم الماضِيةُ، إذْ قالوا لَكَ كما قالت الأُمَمُ لرُسلها.
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}.
وقوله تبارك وَتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}.
إلا ليوحِّدونى، وَهذه خاصّةُ يقول: وَما خلقت أهلَ السعادةِ من الفريقين إلا ليُوحِّدُونى. وَقال بعضُهم: خلقَهم ليفعلوا فَفَعل بعضُهم وَترك بعضٌ، وَليس فيه لأهلِ القَدَرِ حُجَّةٌ، وَقد فُسِّرَ.
{مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}.
وقوله تبارك وَتعالى: {مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ}.
يقول: ما أريدُ منهم أن يرزقوا أنفسهم، {وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} أن يُطعموا أحدًا من خلقى {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}.
قرأ يحيى بن وَثاب {المتين} بالخفض جعله من نعتٍ- القوةِ، وَإن كانت أُنثى في اللفظ، فإنَّهُ ذهب إلى الحبل وَإلى الشىء المفْتولِ.
أنشد بعض العربِ:
لكل دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أثْوبًا ** من ريطةٍ وَاليُمنَةَ المُعَصَّبا

فجعل المُعَصَّبَ نعتًا لليُمْنَة، وَهى مؤنثةٌ في اللفظ لأن اليُمنةَ ضربٌ وَصِنْفٌ من الثيابِ: الوَشى، فذهبَ إليه.
وقرأ الناس- {المتينُ} رفعٌ من صِفةِ الله تبارك وَتعالى.
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ}.
وقوله: عز وَجل: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبًا}.
والذنوب في كلام العرب: الدَلُو العظيمة وَلكن العربَ تذهَبُ بها إلى النَّصِيب وَالحظِّ.
وَبذلِكَ أتى التفسيرُ: فإنَّ للذين ظَلموا حظًّا من العذابِ، كما نزَلَ بالذين من قبلهم، وَقال الشاعرُ:
لنَا ذَنوبٌ وَلكمْ ذَنوبُ ** فإنْ أبيتمْ فلنا القَليبُ

وَالذنوبُ: يُذكَّرُ، وَيؤنَّثُ. اهـ.

.قال بيان الحق الغزنوي:

سورة الذاريات:
{والذاريات} الرياح.
{فالحاملات} السحاب.
{فالجاريات} السفن.